قائمة
الجمعة, 15 أبريل 2022
دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري: قال الدكتور حمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إن مبادرات إفطار الصائمين التي تزدان بها هذه الأيام المباركة لهي من أسمى الفضائل التي تحمل النية الصادقة في البحث عن مرضاة الله خلال شهر رمضان المبارك، وندعو للقائمين عليها بنِعْمَ السداد، لا سيما أولئك الذين يرابطون في الشوارع لخدمة الصائمين وتوفير وجبات الإفطار لهم فتراهم يألون على أنفسهم الراحة في منازلهم والإفطار مع أهليهم لراحة الصائمين على الطرقات، وما ذلك إلا خير دلالة على إن الخير في دولتنا المباركة بإذن الله تعالى مستمر إلى يوم الدين لا محالة. وأضاف الدكتور الشيباني:" فِي دُبي، تَكثرُ أبوابُ الخيرِ بشهرِ رمضان الكريم، فتبذِلُ مؤسساتُ المجتمعِ المحليةُ ما آتاها اللهُ عزَّ وجَل من رزقِهِ طعاماً يُعمِّرونَ به الطرقاتِ وتُنصَبُ موائدُهُ في المساجدِ والبيوتِ طَمَعًا في فضلِهِ تعالى الذي وعدَهُم الرسولُ الكريمُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وبشَّرَهُم بهِ حينَ قال:﴿ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ غَيْرَ أَنَّهُ لاَ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِ الصَّائِمِ شَيْئًا ﴾، فهنيئاً للمؤمنين الذين أودع الله تعالى في قلوبهم حب الخير لمنفعة الناس فعثروا على بهجة قلوبهم وسلوان أفئدتهم عبر بث السعادة في صدور فقراء المسلمين، وزرع البسمات في محيَّا أطفالهم، فهم يفقهون جيداً عظمة هذا الشهر وبليغ أجر المتصدقين فيه، ويدركون شديد الحاجة التي تقض مضاجع إخوتهم الفقراء إلى ينابيع الخير والعطاء، ومثال عليها دون حصر مبادرات إفطار الصائم الرمضانية، أكانت على شاكلة إفطار جماعي في المسجد، أم وجبات توزع في الخيم الرمضانية، أو حتى مواداً غذائية توزع على الأسر المتعففة. كما أشار الدكتور الشيباني إلى إن وجبات الخير التي بذلها ذوو العطاء فاضت على مليون وجبة في أرجاء الإمارة شتى، يقابلها ما ينوف على مليون مستفيد كانوا قد تبلغوا فوائد العطاء فبلغهم خير المعطاءين الذي ما انفكَّ يزيد، مؤكداً على إن تجمُّعاً من حشود الصائمين لن يحدث دون إشراف وتدبير ورقابة صارمة من قبل فرق الدائرة المنتشرة في سائر أنحاء دبي حمايةً ووقايةً لمن يُعطي ومن يستفيد. ما يزيد على مليون مستفيد من موائد الرحمن وبلَغَ عدَدُ المستفيدينَ من موائِدِ الرَّحمنِ ووَجباتِ الخيرِ في العشرِ الأوائلِ من شهرِ الصَّوم الكريمِ 1,177,329 مستفيداً، في 147 موقعاً ضمن أنحاءِ الإمارةِ شتى، أما سُفر الإفطار فقد بلغت 234 سفرة احتوت على 66,482 وجبة، فضلاً عن سبع خيام وفرت 2,600 وجبة إفطار، بينما قدَّمت وجبات الأمل ضمن 29 جولة لها 1,281 وجبة إفطار، ليبلغ إجمالي عدد وجبات الإفطار المقدمة 1,247,692 وجبة. فرق تفتيش متخصصة لضمان أمن وسلامة الجمهور وكانت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري قد حرصت على تجهيز فرق التفتيش من ذوي الاختصاص والخبرة الرقابية لضمان سير الأمور بما يراعي الضوابط الصحية والقوانين الرسمية الناظمة لتجمعات الجمهور بما يضمن سلامة المنظمين والمستفيدين، ومن مهام الفريق الإشراف على عملية توزيع الوجبات الرمضانية بهدف الرقابة على خدمة توزيع الوجبات بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية، وتوجيه الجمهور والمتبرعين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية وتجنب ممارسة بعض العادات المجتمعية مثل توزيع الوجبات بين الجيران، أو توزيع وجبات الإفطار من المنازل إلى العمال مباشرة، لما قد تسببه هذه الممارسات من إضرار بصحة وسلامة والمجتمع ومخالفتها للإجراءات الاحترازية والوقائية المعتمدة من اللجنة العليا لإدارة الأزمات والكوارث في دبي، والبرتوكولات المعمول بها على مستوى الدولة. وقد تألف فريق الإشراف والرقابة على توزيع الوجبات الرمضانية لعام 1443 هجري (فريق التفتيش الميداني) من السادة عبد الله عبد الرحمن العوضي، يوسف أحمد السعدي، محمد سيد الهاشمي، هشام سالم الشويهي، والسيد التيجاني الخرساني، وقد بلغت عدد المواقع التي خضعت للتفتيش والرقابة المستمرة خلال الأيام العشر الأولى من شهر رمضان المبارك 320 موقعاً. وجاء تشكيل الدائرة للفريق بغرض توحيد وتنسيق الجهود الميدانية لتوزيع وجبات الإفطار، بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية فيما يتعلق بخدمة توزيع الوجبات الرمضانية، فضلا عن متابعة ورصد مخالفات الجهات غير الملتزمة بإصدار التصاريح الخاصة بخدمة توزيع الوجبات الرمضانية، ولحث أفراد المجتمع على التعامل مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية المعتمدة في دبي بصفتها الجهات المعنية والمختصة بتوزيع الوجبات للفئات المستهدفة، بإشراف مباشر من الدائرة التي تعمل وفق معايير دقيقة وممارسات معتمدة للحفاظ على صحة وسلامة المجتمع. هذا وتخضع عملية توزيع الوجبات الرمضانية إلى الرقابة والتفتيش في مواقع تسليم واستلام الوجبات بشكل يومي عن طريق توجيه المتبرعين وأهل الخير من قبل دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري إلى الجمعيات الخيرية لتقديم التبرعات بهذا الخصوص، وتحرص الدائرة على تحديد توقيت توزيع الوجبات بحيث يكون انتهاء عملية توزيع الوجبات في الميدان قبل موعد الإفطار، فضلا عن إصدار تصاريح توزيع وجبات الإفطار لجهات النفع العام والنوادي الاجتماعية على جالياتهم بعد أخذ موافقة هيئة تنمية المجتمع، ضمن آلية عمل مرنة تمكن الجميع من الأخذ بزمام الأمور عبر توزيع المسؤوليات على جميع الفرق المشاركة في العملية، لتحقيق الاستفادة الحقيقية منها، ذلك إن التزام المجتمع بالإجراءات والضوابط يؤكد مدى الالتزام بالمسؤولية المجتمعية لضمان الصحة والسلامة العامة، الأمر الذي يحتم على أفراد المجتمع ضرورة التعامل مع الجمعيات والمؤسسات الخيرية المعتمدة في دبي في حال رغبتهم في التبرع بالطعام. وتوزَّعتْ جهاتُ التبرعِ بالوجباتِ وموائدِ الرحمنِ على جمعيةِ دبي الخيرية، جمعيةِ بيتِ الخير، جمعيةِ دارِ البر، مؤسسةِ محمد بن راشد للأعمالِ الخيريةِ والإنسانية، هيئةِ الهلالِ الأحمرِ الإماراتيِّ بمركزِها في دبي، وجباتِ كسرِ الصومِ التي أخذتها هيئةُ الهلالِ الأحمرِ على عاتِقِها كذلك الأمر، وجباتِ الأمل، مؤسسةِ وطني الإمارات التطوعية، وجباتِ سفرةِ إفطارِ المساجد، وجبات الأفراد المتطوعين بموجب تراخيص الموافقة الصادرة عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري ضمن خِيَمِ الإفطار الجماعية. ملايين الوجبات بعد أيام قليلة من إطلاق (المليار وجبة) وفي السِّياقِ ذاتِهِ أعلنَ المكتبُ الإعلاميُّ لحكومةِ دبي عن تحقيقِ مبادرةِ (المليار وجبة) التي سبقَ أن أطلقَهَا سموُّ الشيخِ محمد بن راشد آل مكتوم نائبُ رئيسِ دولةِ الإماراتِ رئيسُ مجلسِ الوزراءِ حاكمُ دبي رعاهُ اللهُ تعالى، تحقيقِهَا ما يُعادل ستَّةً وسبعينَ مليون وجبة بعدَ ستةِ أيامٍ فقط على انطلاقِها، والتي تهدفُ إلى توفيرِ الدعمِ الغذائيِّ للفقراءِ والمحتاجينَ وخاصةً الفئاتُ الضعيفةِ حولَ العالم، ذلكَ إنَّ تدفقَ تبرعاتِ أربعةٍ وخمسينَ ألفاً وأربعمئةٍ وواحدٍ وتسعينَ ألفَ مساهمٍ من الأفرادِ والشركاتِ ومؤسساتِ القطاعينِ الحكوميِّ والخاصِّ لمبادرةِ (المليار وجبة) عبرَ موقعِهَا الإلكترونيِّ وحسابِهَا المصرفِيِّ والرسائلِ النصيةِ ومركزِ الاتصالِ التابع، شكّلَ عاملاً حاسماً في بلوغِ هذا الرقمِ القياسيِّ ضمنَ مسارِ المبادرةِ الأكبرِ من نوعِها على مستوى المنطقة، وأضاف المكتبُ بأنَّ عددَ الجهاتِ المشاركةِ من مؤسساتٍ وشركاتٍ على منصةِ الحملةِ تجاوَزَ حتى الآنَ ثمانيَ وتسعينَ جهة، إذ إنَّ عملياتِ التوزيعِ بدأتْ مبكرًا في ستِّ دولٍ هي الأردن، قيرغيزستان، طاجيكستان، مصر، الهند، ولبنان. (المليار وجبة) ... المبادرة الأكبر في المنطقة من جِهَتِهِ أكَّد محمد بن عبد الله القرقاوي، أمينُ عام مبادراتِ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، إن مساهماتِ الأفرادِ والمؤسساتِ والشركاتِ وقطاعاتِ الأعمالِ والفعَّالياتِ الاقتصاديةِ بدولةِ الإماراتِ في مبادرةِ (المليار وجبة)، هي الأكبرُ في المنطقة، وتُشَكِّلُ استجابةً نوعيةً لمبادرةِ الشيخِ محمد بن راشد، الهادفةِ لتوفيرِ شبكةِ أمانٍ غذائيٍّ للفقراءِ والجائعينَ انطلاقاً من المسؤوليةِ الأخلاقيةِ والالتزامِ الإنسانيِّ من الإماراتِ تّجاهَ الأشدِّ حاجةً حولَ العالم. عطاء مستمر طيلة أيام رمضان الفضيل هذا وتستَمِرُّ حملاتُ التبرعِ وإطعامِ الصائمينَ طيلةَ أيامِ الشهرِ الفضيل، فليس ثمةَ مِن صدقةٍ تُجاوز إطعامَ الطعام، لا سيّما الفقراء وذوي الحاجة، فكان من أعظمِ ما دلَّل عليهِ دينُنَا الحنيفُ لاغتنامِ الخيرِ والثوابِ هو إفطارُ الصائمين، والإكثارُ من الخير، ومن نفحاتِ التكافلِ والتراحمِ والمواساةِ بين أفرادِ المجتمع، خلالَ شهرِ الخيرِ والإِكرام.