قائمة
الخميس, 26 يناير 2023
25 عاماً في خدمة كتاب الله، عملت عائشة محمد حسن رحمها الله بقسم الإرشاد الديني في إدارة التثقيف والتوجيه الديني بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي منذ 25 عاماً تقريباً، خدمت القرآن الكريم وكانت تسمي نفسها خادمة لكتاب الله، كانت رحمها الله متخصصة في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه لفئة الكبار السن، وحفظ على يدها الكثير من المتعطشين لكتاب الله. عَلمت المتعلم والأمي،لم تنس الفقير ولا الطير، دَرست العَالِم والمُعلم والنَحوي، خَطت مع الجميع أول الخطوات في علم القرآن، ثم أودعتهم حلقات التجويد، عَلمت من حولها الخير والحب، زرعت في نفوسهم البر والود، أمطرت عليهم من تجارب الحياة وحكم الأجداد، كانت الأم والأخت والمرشدة والواعظة والمُعلمة. ساقها الله تخفف الآلام والأحزان، وتُضمد الآهات والجراح، وتُشارك الأفراح والأتراح، وعند رحيلها لهجت الألسن بالثناء الجميل عليها، الصغير قبل الكبير، والفقير قبل الغني، والغائب قبل الحاضر، انهالت دموع العين حزنا على فراقها، وانغمر القلبُ أًسى على رحيلها، وظَل اللسانُ ملازماً الدعاءِ لها. عَلمت التجويد في مختلف الأماكن في المساجد ومراكز التحفيظ والجمعيات النسائية وفي المدارس والجامعات، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن قرب وعن بعد، حتى ختمت القرآن على يديها الكثير من الأخوات بفضل الله - عز وجل-،، تقول إحدى الأخوات: لم أرها يوما إلا وهي مُمسكة لكتاب الله، ولا تذكرتها يوما إلا وذَكرت الله، مافارقت القرآن الكريم لحظة، حتى في تعبها ومرضها وألم موتها. اللهم شفع القرآن لها واجعله أنيسا لها في قبرها وشافعا لها يوم العرض عليك. وارفعها بالقرآن في أعلى درجات الجنات. واجمعنا معها في الفردوس الأعلى مع نبيك وصحابته وأهل القرآن .. اللهم أمين