قام أحد المتبرعين بسداد مبلغ 12,474 درهماً يمثل متأخرات إيجارية مستحقة على (أبو يوسف)، الذي مرّ بظروف مالية صعبة حالت دون تمكنه من سداد المبلغ. وأعرب (أبو يوسف) عن بالغ امتنانه وشكره للمتبرع، مشيداً بمبادرته الإنسانية ودعمه في هذه الأوقات العصيبة، مؤكداً أن فعل الخير ليس غريباً على أبناء دولة الإمارات والمقيمين فيها، إذ يُعد من القيم الراسخة والمتأصلة فيهم. وتولى «الخط الساخن» التنسيق بين المتبرع ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لتحويل المبلغ إلى الجهة المعنية.
وكانت صحيفة «الإمارات اليوم» قد نشرت، بتاريخ 16 يونيو الجاري، قصة معاناة (أبو يوسف) الذي واجه صعوبات مالية حالت دون سداد إيجارات متراكمة عليه، ما دفع مالك المسكن إلى اللجوء إلى القضاء لإلزامه بدفع المبلغ كاملاً. وبحسب ما أفادت به زوجته للصحيفة، فقد حصل (أبو يوسف) عام 2020 على وظيفة في إحدى منشآت القطاع الخاص في عجمان براتب شهري قدره 6000 درهم، وتمكن حينها من تحسين وضعه المالي، مما شجعه على إحضار أسرته للعيش معه، سعياً لحياة مستقرة تجمعه بزوجته وأطفاله الأربعة.
وأضافت: كان زوجي قادراً على تلبية جميع احتياجات الأسرة والوفاء بالتزاماته، وكنّا نعيش باستقرار، بل وساهمتُ بدوري من خلال إعداد وبيع كميات صغيرة من الحلويات والمعجنات للجيران والمعارف، مما ساعد في تعزيز دخل الأسرة.
إلا أن جهة عمله أبلغته في عام 2023 بنيّتها تقليص عدد الموظفين نتيجة خسائر مالية، وتم إنهاء خدماته، ومنذ ذلك الحين، بذل جهداً كبيراً في البحث عن فرصة عمل جديدة، لكن دون جدوى، مما أدى إلى تراكم الديون عليه وتفاقم أعبائه المالية. وأشارت الزوجة إلى أن الديون بدأت تتزايد تدريجياً بسبب عدم قدرة زوجها على سدادها، إلى جانب التزامه بسداد أقساط قرض بنكي ورسوم تعليم الأبناء. وفي ظل تعذر سداد المتأخرات الإيجارية، طرق مالك الشقة بابهم مطالباً بمبلغ 12,474 درهماً، ومع عدم تمكن (أبو يوسف) من الدفع، تقدم المالك بدعوى قضائية انتهت بالحكم عليه بالسجن.