أعلنت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن التسجيل للمشاركة في مسابقتها الدولية بدورتها الـ 28 لعام 2026، شهد إقبالاً قياسياً خلال ثلاثة أسابيع فقط من إطلاق الدورة الثامنة والعشرين، بعد الإضافات النوعية التي أقرها مجلس أمناء الجائزة ضمن الرؤية التطويرية الجديدة للجائزة.
وكشف سعادة أحمد درويش المهيري مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي رئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي عن أن إجمالي حفظة القرآن المتقدمين وصل إلى أكثر من 3400 حافظ للقرآن من 85 دولة حول العالم، ما يؤكد مكانة وسمعة هذه الجائزة والحرص على المشاركة فيها. وقال سعادته إن هذا العدد الذي يمثل قفزة كبيرة قياساً بالدورات السابقة، جاء نتيجة الرؤية التي تنفذها الجائزة للتوسع في أعداد المشاركين من حول العالم وتوسيع أنشطتها وتأثيرها الدولي، حيث تم فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، كما أتاحت الجائزة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، إلى جانب الترشيح المعتاد من دولة المشارك نفسها أو من قبل مركز إسلامي معتمد.
وأكد سعادته أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ستواصل بفضل الله تعالى ورعاية ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تعزيز مكانتها كأكبر وأهم الجوائز لتكريم حفظة القرآن الكريم، تأكيداً على مكانة إمارة دبي الرائدة في خدمة كتاب الله، وترسيخاً لدورها كمركز عالمي للاحتفاء بحفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم.
مراحل التقييم من جانبه، قال إبراهيم جاسم المنصوري، مدير جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بالإنابة إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ستقوم بدراسة المشاركات في الجائزة من حفظة القرآن واعتمادها لتبدأ بعد ذلك مراحل التقييم، والتي تشمل في مرحلتها الأولى تسجيل تلاوة مرئية "فيديو" لمدة 3 دقائق من أي موضع من القرآن الكريم بجودة مناسبة بدون استخدام المؤثرات الصوتية، ويتم التقييم الأولي بناءً على أحكام التجويد وحسن الأداء، وفي المرحلة الثانية يتم إجراء الاختبارات للمتأهلين عن بعد، ويتم التقييم بناءً على الحفظ والتجويد وحسن الأداء، بينما تتم في المرحلة الثالثة استضافة مجموعة من أفضل المتسابقين الذين حصلوا على أعلى درجة في المرحلة الثانية ويتم إجراء الاختبارات حضورياً في إمارة دبي، وتكريم الفائز بالمركز الأول في الحفل الختامي، وذلك في فرعي الجائزة للذكور والإناث. وأكد أن لجنة التحكيم في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم يتم اختيارها من قِبل مجلس أمناء الجائزة، وفق شروط دقيقة لضمان عدالة التقييم والمنافسة، كما تقوم اللجنة بتقييم المتسابقين وفق آلية وضوابط محددة للحفظ والتجويد والأداء.
رؤية تطويرية بإضافات نوعية وكانت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم قد أعلنت عن رؤية تطويرية جديدة ضمن الدورة الثامنة والعشرين من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للعام (1447هـ - 2026م)، لتكون أكثر تميزاً وأوسع تأثيراً، تأكيداً على مكانة إمارة دبي الرائدة في خدمة كتاب الله الكريم، وترسيخاً لدورها كمركز عالمي للاحتفاء بحفظة القرآن من مختلف أنحاء العالم، حيث تحمل الدورة الجديدة إضافات نوعية تعزز من مسيرة الجائزة الممتدة لـ 28 عاماً.
وقد تم رفع إجمالي قيمة المكافآت في جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم إلى أكثر من 12 مليون درهم، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول من كل من فرعي الذكور والإناث على مليون دولار، كما تم رفع قيمة المكافأة في فرع شخصية العام الإسلامية إلى مليون دولار.
ومن الإضافات النوعية التي تحملها الدورة الجديدة فتح باب المشاركة للإناث للمرة الأولى من خلال فئة خاصة بهن، ليتم رفع عدد فئات الجائزة إلى ثلاث فئات وهي حفظ القرآن الكريم كاملاً للذكور، وحفظ القرآن الكريم كاملاً للإناث، وجائزة شخصية العام الإسلامية، كما تتيح الدورة الجديدة الفرصة للمشاركة عبر الترشح الشخصي المباشر، أو من قبل مركز إسلامي معتمد أو من قبل الجهات الرسمية من حول العالم، وتضم الرؤية التطويرية كذلك توسيع دائرة المشاركات الدولية، وتحديث آليات الترشح والتحكيم والتقييم، وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى الارتقاء بمستوى حفظ وأداء المتسابقين.
يذكر أن استقبال المشاركات من حفظة القرآن قد بدأت منذ 21 مايو الماضي وتستمر لغاية 20 يوليو المقبل تليها مرحلة التحكيم المبدئي من 1 إلى 31 يوليو ثم التحكيم عن بُعد من 1 إلى 30 سبتمبر، بينما تقام الاختبارات النهائية والحفل الختامي خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك.