في إطار حرصها على تعزيز الشراكات الاستراتيجية، وتحقيقاً للتنمية المستدامة في المجالات الصحية والاجتماعية والخيرية، وقّعت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي مذكرة تفاهم مع مركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي، بهدف دعم جهود العلاج والوقاية من مرض الإدمان وتعزيزاً لدور التوعية الدينية والاجتماعية للفئات المستهدفة.
وتنص مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات والمعارف بين الجانبين في مجالات الدعم الاجتماعي والعمل الخيري، وتنفيذ مبادرات وبرامج مشتركة تسهم في تطوير منظومة العلاج والتأهيل، ودعم جهود الوقاية المجتمعية، إلى جانب تنظيم حملات توعوية ومعارض وفعاليات عبر مختلف المنصات الإعلامية والاجتماعية التابعة للدائرة.
وقد جرى توقيع المذكرة خلال فعاليات معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد 2025)، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الطرفين، حيث وقّعها عن الدائرة محمد مصبح علي ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري، وعن مركز إرادة عبد الرزاق أميري، المدير التنفيذي للمركز. وأكّد محمد مصبح علي ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن توقيع مذكرة التفاهم يأتي في إطار تحقيق مستهدفات الاستراتيجية المؤسسية للدائرة "أقرب إلى المجتمع"، عبر دعم المبادرات المجتمعية المتنوعة انطلاقًا من دورها المجتمعي، وذلك من خلال تنسيق الجهود مع مختلف الجهات الرسمية بما يسهم في حماية الشباب وتعزيز صحتهم النفسية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الدائرة، تعمل عبر هذه المذكرة على تعزيز الجهود المبذولة لمكافحة آفة الإدمان على مستوى إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، مضيفا أنه سيتم تسخير كافة إمكاناتها ومنصاتها التوعوية ومبادراتها المجتمعية لخدمة هذه الفئات المستهدفة، بما يعزز الوعي الديني والاجتماعي، ويدعم بناء مجتمع أكثر تماسكًا واستقرارًا، دعما لأجندة دبي الاجتماعية 33.
ومن جانبه، أوضح عبد الرزاق أميري، المدير التنفيذي لمركز إرادة للعلاج والتأهيل في دبي قائلا“إن توقيع الاتفاقية يعكس التزامنا العميق بتعزيز التكامل مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، لترسيخ برنامج علاج وتأهيل شامل يرتكز على أفضل الممارسات الدولية، ويواكب الاحتياجات المجتمعية.
وأضاف: نؤمن بأن الوقاية والتوعية الدينية والاجتماعية محاور أساسية في مسيرة علاج الإدمان، لذا يحرص مركز إرادة على إطلاق مبادرات مستدامة تستهدف فئة الشباب والأسر، لبناء مجتمع أكثر تماسكاً وصحة، مشيراً الى أن مثل هذا التعاون يفعّل دور المركز وجهوده الرامية الى دعم رؤية دبي الاجتماعية (33)، وذلك عبر توفير الدعم النفسي والاجتماعي لأصحاب الإرادة وأسرهم وتعزيز قدراتهم على مواجهة التحديات المستقبلية.”