ضمن جهود تكاملية بين المؤسسات الحكومية في إمارة دبي، عقدت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي اجتماعاً تنسيقياً مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، لمتابعة تنفيذ بنود اتفاقية التوأمة المبرمة بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز القيم الإسلامية، وترسيخ الهوية الوطنية، والارتقاء بالبيئة التعليمية.
وتم خلال الاجتماع استعراض أبرز ما تحقق من مخرجات الاتفاقية منذ توقيعها، ومناقشة سبل تطوير المبادرات التربوية المشتركة، من أبرزها: “غراس الخير”، و”إمام/مؤذن الفريج”، وبرنامج “أجيال”. كما تناول اللقاء سبل دعم الكوادر التربوية، وتحديث المحتوى التعليمي لمادة التربية الإسلامية بما يتماشى مع مستجدات الواقع التعليمي ويعزز من فعالية العملية التربوية.
وأكد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام الدائرة، أن الاجتماع يأتي في إطار التزام الطرفين بتحويل الشراكات المؤسسية إلى مشاريع عملية ذات أثر ملموس في الميدان، تسهم في بناء جيل يعتز بقيمه وهويته، ويواكب تطلعات الدولة في تعزيز التعليم القيمي المستدام.
وأضاف أن اللقاءات التنسيقية المستمرة تشكّل ركيزة مهمة لضمان جودة التنفيذ، وتقييم المبادرات بشكل دوري، بما يعزز من الأثر التربوي في المدارس الخاصة والحكومية.
من جهتها، قالت سعادة عائشة عبدالله ميران، مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: "نثمِّن التعاون الإيجابي مع شركائنا في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، والذي يعكس حرصنا المشترك على مواصلة توحيد جهودنا وخبراتنا لتحقيق أفضل النتائج لمبادراتنا المشتركة، وبلوغ مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، واستراتيجية التعليم في دبي 2033، التي تركز على توفير بيئة تعليمية تعزز القيم الإيجابية والهوية الوطنية لجميع الأطفال، ولا سيما الأطفال الإماراتيين".
وأضافت سعادتها: "تشكل هذه اللقاءات الدورية فرصة لتشارك الرؤى والأفكار لتوفير الدعم اللازم للمبادرات والبرامج المشتركة وصولاً إلى تحقيق أفضل النتائج المرجوة. نشكر جميع فرق العمل المعنية بتنفيذ اتفاقية التوأمة بين الجهتين، بالإضافة إلى المعنيين في المجتمع التعليمي، على دورهم في نشر الوعي الديني لدى الأجيال الناشئة، وبث قيم العطاء والتكافل والمسؤولية المجتمعية ضمن بيئة تعليمية حاضنة وداعمة للهوية الوطنية وللتعاليم الإسلامية السمحة".
ويُعد هذا اللقاء محطة ضمن سلسلة لقاءات دورية تهدف إلى ترسيخ التكامل بين الجهات التعليمية والدينية، تحقيقاً لرؤية دبي في بناء مجتمع متماسك ومترابط، يعزز الهوية الوطنية في أوساط الطلبة من مختلف الخلفيات الثقافية.