في خطوة رائدة تعكس التزامها بتعزيز القيم والهوية الإسلامية في نفوس النشء، تطلق دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي أكبر فعالية رمضانية مجتمعية تحت عنوان "عيال الفريج"، والتي تهدف إلى تشجيع الأطفال على الانتظام في الصلاة وتعزيز علاقتهم بالمساجد خلال شهر رمضان المبارك، حيث تأتي هذه المبادرة الاستثنائية استجابةً لمتطلبات المجتمع في إيجاد طرق ميسرة ومبتكرة لربط الأجيال الناشئة ببيوت الله، وتفعيل دور المساجد كمراكز مجتمعية وتربوية في الأحياء السكنية.
وتستمر المبادرة على شهر رمضان المبارك، والتي تشتمل على مجموعة من الأنشطة التحفيزية للأطفال المنتظمين في أداء صلاة التراويح في 180 مسجد معتمد للمبادرة بدبي، إذ ستُمنح للأطفال "جوازات" سيتم توزيعها بدءًا من تاريخ الإعلان عن المبادرة، لتوثيق التزامهم بأداء الصلاة في المساجد، مع رصد مكافآت قيّمة وجوائز تحفيزية تقديرًا لجهودهم.
ووضعت المبادرة مجموعة من الشروط التي تعزز أهدافها وترسّخ القيم الدينية والوطنية، حيث يلتزم الأطفال بارتداء الزي الوطني المتمثل بالكندورة والعصامة للأولاد، والزي الوطني والحجاب للبنات، وأداء صلاة التراويح بشكل منتظم في المسجد الأقرب برفقة أحد أفراد الأسرة لتعزيز الترابط العائلي، حيث يتم ختم بطاقة المتابعة بعد كل صلاة، مما يشجعهم على الاستمرار في هذه العادة الإيمانية.
كما ستجوب الأحياء السكنية حافلة رمضانية مزينة، تقوم بتوزيع الحلوى للأطفال في أجواء احتفالية تعكس روح الشهر الفضيل، وتعزز من تفاعل المجتمع مع هذه الفعالية المتميزة.
وبمناسبة الاطلاق، أكد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري أن "عيال الفريج" تأتي انطلاقًا من دور الدائرة في دعم القيم الإسلامية النبيلة مثل الالتزام، والانضباط، والتراحم، والتفاعل الإيجابي بين أفراد الحي الواحد بأساليب حديثة تتماشى مع احتياجات المجتمع لضمان استمرار هذه القيم في حياتهم اليومية، مضيفا أن المبادرة تعكس جوهر أجندة دبي الاجتماعية 33 في بناء مجتمع أكثر ترابطًا وتماسكًا.
وأشار سعادته إلى أن "عام المجتمع 2025" يشكل فرصة لتعزيز المبادرات التي تكرس قيم العطاء والتلاحم بين مختلف فئات المجتمع، موضحًا أن مثل هذه الفعاليات تساهم في تأصيل الهوية الوطنية والإسلامية وترسيخ مكانة المساجد في نفوس المجتمع بأسلوب مبتكر ومستدام.
ومن المتوقع أن تحظى الفعالية بإقبال واسع من الأطفال وأسرهم في مختلف أنحاء دبي، لما توفره من بيئة مشجعة وممتعة تُثري التجربة الدينية للأطفال وتغرس فيهم قيم الانضباط، والتقوى، فضلا عن تعزيز المبادرة التلاحم المجتمعي، من خلال تشجيع الأطفال على المشاركة الجماعية في أداء الشعائر الدينية، في أجواء تعكس الهوية الثقافية والدينية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وتُعد "عيال الفريج" إحدى الفعاليات الداعمة لعام المجتمع 2025، حيث تسهم في ترسيخ مبادئ التلاحم الاجتماعي وتعزيز القيم الإماراتية الأصيلة، إضافةً إلى دعم مستهدفات "أجندة دبي الاجتماعية 33" التي تهدف إلى بناء مجتمع متماسك، يعزز التفاعل الإيجابي بين مختلف الفئات.
وتدعو دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي جميع الأهالي إلى تشجيع أبنائهم على الانضمام إلى هذه الفعالية الفريدة، والمشاركة في إحياء أجواء رمضان بروح مجتمعية نابضة بالإيمان والمحبة والعطاء.