تماشيًا مع أجندة دبي الاجتماعية 33، ودعمًا لاستراتيجية دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي في أن تكون "أقرب إلى المجتمع"، أطلقت الدائرة مبادرة "مراكز خدمة الأحياء السكنية"، التي تهدف إلى تعزيز حضورها المجتمعي، وإبراز دور المساجد كمراكز للتفاعل والتواصل الاجتماعي، حيث تسعى المبادرة – من خلال لقاءات دورية ميدانية – إلى جمع العاملين في المساجد بروادها، بما يسهم في توطيد جسور التواصل المباشر، والتعريف بخدمات الدائرة، واستشراف آراء المجتمع لتطوير البرامج والخدمات المقدمة في بيوت الله.
وتأتي هذه الخطوة انسجامًا مع رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ مفهوم المشاركة المجتمعية، وتفعيل دور المؤسسات الحكومية في الاستماع للمواطنين والمقيمين، وتعزيز جودة الحياة الدينية والثقافية لجميع الفئات في إمارة دبي.
وتهدف اللقاءات إلى إشراك رواد المساجد في تطوير منظومة الخدمات المقدمة، لا سيما في مجالات الدروس الدينية وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، من خلال فتح المجال لتقديم الاقتراحات والملاحظات مباشرة لمسؤولي المبادرة، بما يضمن تحسين جودة الخدمات وتحقيق تطلعات المصلين.
وفي هذا السياق، أكد أحمد محمد البدواوي، رئيس قسم شؤون العاملين في المساجد والمسؤول عن المبادرة، أن إطلاق "مراكز خدمة الأحياء السكنية" يجسد توجه الدائرة نحو جعل المساجد بيئة تفاعلية نابضة بالحياة المجتمعية، مشيرًا إلى أن اللقاءات الميدانية تُمكّن من الاستماع لاحتياجات المصلين والاستجابة لها بشكل مباشر.
وأضاف: "نعمل من خلال هذه المبادرة على فتح قنوات تواصل حيوية بين إدارات المساجد وروادها، بما يعزز ثقافة المشاركة، ويحوّل المسجد إلى منصة مجتمعية مؤثرة تتفاعل وتطوّر وتلبي تطلعات روادها".
وتدعو الدائرة جميع رواد المساجد إلى التفاعل الإيجابي والمشاركة الفاعلة في هذه اللقاءات، انطلاقًا من إيمانها بدورهم كشركاء رئيسيين في تطوير رسالة المسجد، والإسهام في تجويد خدماته، وتحويله إلى نقطة تفاعل حيّ تعكس تطلعات المجتمع وقيمه.