اختتمت إدارة مراكز الأميرة هيا بنت الحسين الثقافية الإسلامية بفرعيها المزهر وأم الشيف، التابعة لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي فعاليات الملتقى الرمضاني 1439هـ/ 2018. وقالت حمدة أحمد المهيري مديرة إدارة المراكز: جاءت هذه الفعاليات والبرامج الرمضانية في ضوء لقاءات وخطط تم الإعداد لها قبل شهر رمضان المبارك، وقد وفّقنا الله تعالى لتحقيق المستويات المتقدّمة في ملتقانا الرمضاني، بعد أن شهد الملتقى جهوداً مشتركة على مستوى الإدارة والعاملين في المراكز والدائرة والجهات المتعاونة.
وأضافت المهيري: لعل من أبرز الفعاليات التي قدمتها مراكز الأميرة هيا للثقافة الإسلامية في هذا الموسم ضمن الملتقى: المسابقة الرمضانية لإدارة المراكز، والتي تضمنت ست فئات مختلفة (القرآن كاملاً- 20 جزء- 10 أجزاء-5 أجزاء- 3 أجزاء – وفئة أصحاب الهمم (جزء عم). وشهدت المسابقة مشاركة واسعة وتقدّماً كبيراً بالمقارنة مع الأعوام الماضية، حيث شاركت فيها (175) متسابقة من (32) مركزاً لتحفيظ القرآن على مستوى الدولة. وكان هدفنا من هذا الملتقى على مستوى المتسابقات والدارسات والحافظات هو الارتقاء بالمستوى العام للمتسابقات، وإيجاد مساحة للتنافس، وتعزيزها بين مراكز التحفيظ في الدولة، ورفع الهمة في زيادة رصيد الحافظات، لتمكينهنّ من مهارات وفنون الحفظ وإتقان التجويد للآيات الكريمة، وضبط أحكام أدائها.
وأعلنت المراكز نتائج المسابقة، وتسلسل الفائزات والمراكز التي نالت السبق فيها،حيث أعلنت حمده محمد العامري رئيسة قسم شؤون الدارسات والمعلمات في المراكز أسماء الطالبات؛ فجاءت الطالبة سلمى حسين حامد من مركز بلال بن رباح لتحفيظ القرآن في المركز الأول عن فئة القرآن كاملاً ، كما فاز مركز رملة الراعي لتحفيظ القران الكريم عن فئة 20 جزءً، ومركز أم المؤمنين عائشة لتحفيظ لقرآن الكريم، عن فئة 10 أجزاء، ومركز آية لتحفيظ القرآن الكريم وعلومه، عن فئة 5 أجزاء، ومركز بلال بن رباح لتحفيظ القرآن الكريم، عن فئة 3 أجزاء، وفيما يتعلّق بمنافسة أصحاب الهمم؛ فاز نادي أصحاب الهمم لإدارة مراكز مكتوم لتحفيظ القرآن الكريم بحفظهم لجزء (عمّ يتساءلون).
كما تضمّن البرنامج الرمضاني للمراكز "حلقات لتحفيظ ومراجعة القرآن الكريم" في الفترتين الصباحية والمسائية، وعلى مدار شهر رمضان، إذ شمل (22) فصلاً دراسياً، التحقت فيها أكثر عن (250) دارسة.
ونظّمت مراكز الأميرة هيا بنت الحسين بفرعيها فعالية المير الرمضاني الخيري، والذي خصص لمساعدة الأسر المتعففة داخل الدولة بالتعاون مع الهلال الأحمر، وشمل التوزيع (120) أسرة، واشتملت صناديق المير الرمضاني على المواد الغذائية المتنوعة كـ(أرز، والطحين، والسكر، والملح، والزيت، والمعكرونة، والمعلبات، والتمور)، وأسهم فيها جميع الموظفين والموظفات بالمراكز، بالإضافة إلى المتعاملين. كما تضمن الملتقى دورات في الأعمال اليدوية، كصناعة الدخون والديكوباج.
كما تم تنظيم السوق الرمضاني في فرع أم الشيف، وعلى مدى أسبوعين، وتضمن السوق مشاركات مختلفة من الأسر المنتجة، تخللتها دورات رمضانية أسرية بعنوان (لوحة السعادة)، وبالتعاون مع هيئة تنمية المجتمع، من خلال جلسات لترسيخ الترابط الأسري.
وقدّمت خلال الملتقى الرمضاني أيضاً المحاضرات الدينية القيمة، والتي استهدفنا من خلالها جميع أفراد المجتمع، مع الحرص على العناوين ذات التأثير والصلة بالشهر الفضيل، واستضفنا لتقديمها من لهم القبول والتأثير في الناس من الدعاة، واختتمنا هذه السلسة التوعوية بسحوبات عينيه للحضور؛ تشجيعاً لهم، وتكريماً لحفاوتهم بالمعرفة الإيمانية؛ راجين في ختام ذلك كله ونهاية هذا الموسم المبارك أن يتقبّل الله تعالى جهودنا وجهود جميع الذين أسهموا في خدمة الدين والعلم والإنسانية والوطن.