نرفع أسمى التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وإلى مقام سيدي سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وإلى إخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وإلى مقام سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، وأولياء العهود ونواب الحكام. وإلى شعب دولة الإمارات والمقيمين على أرضها، والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة حلول العام الهجري الجديد. سائلا الله أن يعيده عليكم بالخير واليمن والبركات.
إن الهجرة النبوية الشريفة نقطة تحول تاريخية ومفصلية في مسيرة الدعوة، مثّلت انطلاقة لرسالة أضاءت العالم بقيم الإيمان والرحمة والبناء، واستلهامًا من هذا الحدث العظيم، وفي ظل هذه الذكرى المباركة، تجدّد الدائرة عهدها بأن تظل منارةً تنشر نور القيم الإسلامية، وتمدّ جسور التواصل بين الرسالة الخالدة والمجتمع المعاصر، عبر مبادرات معرفية وإنسانية تعبّر عن روح الإسلام في أبهى تجلّياته. وإذ نستقبل عامًا هجريًا جديدًا، فإننا نؤمن بأن العمل من أجل رفعة الإنسان وخدمة المجتمع هو امتدادٌ لسُنّة الهجرة في معناها الأسمى؛ هجرةٌ من الجهل إلى المعرفة، ومن الفرقة إلى التلاحم، ومن الركود إلى البناء.
نسأل الله أن يكون هذا العام محمّلاً بالبشائر، مزدهرًا بالإنجازات، وأن يكتب لدولتنا المباركة مزيداً من التقدم والتمكين في ظل قيادتنا الرشيدة.