تجاوزت قيمة التبرعات والمبادرات الخيرية التي حققتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي خلال عام 2024، أكثر من 71 مليون درهم، وقد استفاد من هذه الجهود أكثر من 60 ألف من الأفراد والأسر في مجالات متعددة، مما يعكس التزام الدائرة بتعزيز التكافل المجتمعي ودعم الفئات الأكثر احتياجًا.
وشملت المبادرات الرئيسية خلال العام برنامج "سرير الخير"، التي خصصت لدعم المرضى المعسرين من خلال تغطية تكاليف العلاج وشراء الأجهزة الطبية اللازمة. وقد بلغت المصروفات لهذه المبادرة أكثر من 15مليون درهم، واستفاد منها ما يزيد على 5,180 شخصًا.
وفي مجال التعليم، قدمت الدائرة برنامج "كرسي العلم" لدعم الطلاب وأسرهم من ذوي الدخل المحدود. وبلغت قيمة المساعدات في هذه المبادرة 4 ملايين درهم، استفاد منها 347 طالبًا، مما ساعدهم على استكمال مسيرتهم التعليمية وتحقيق طموحاتهم.
كما عملت الدائرة من خلال برنامج "الإسكان"، التي خصصت أكثر من 8 مليون درهم لتوفير السكن الكريم، حيث شكلت دعمًا حيويًا للعديد من الأسر، وفي إطار تخفيف الأعباء عن النزلاء المعسرين، قدم برنامج "تفريج كربة" دعمًا ماليًا كبيرًا بقيمة تجاوزت 20 مليون درهم، مما ساعد ـ384 شخصًا، وتحقيق الاستقرار لهم ولأسرهم.
أما على الصعيد الاجتماعي، فقد خصصت الدائرة أكثر من 22 مليون درهم لدعم الحالات الإنسانية المختلفة ضمن برنامج "الشؤون الاجتماعية"، التي شملت أصحاب الهمم، المبادرات العمالية، ودعم المتضررين من الكوارث، حيث استفاد من هذه الجهود أكثر من 54,389 شخصًا، ما يعكس الأثر الواسع لهذه المبادرات على المجتمع.
وفي هذا السياق، صرح السيد محمد مصبح ضاحي، المدير التنفيذي لقطاع العمل الخيري: "إن هذه الجهود تمثل التزام الدائرة بتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم العطاء والتكافل، نسعى باستمرار إلى تحسين جودة حياة الأفراد، ونحرص على تطوير مبادرات مبتكرة تحقق استدامة الأثر الخيري."
واختتم ضاحي تصريحه بالتأكيد على أن نجاح هذه المبادرات ما كان ليتحقق لولا دعم الأفراد والمؤسسات، داعيًا الجميع إلى مواصلة التعاون لتعزيز ثقافة العطاء وتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.